هل سبق لك و أن ذقت حلاوة الإيمان في رمضان...
و هل شربت من كؤوس العبادة في الصيام و القيام؟
و هل رأيت كم هي الأيادي التي ترفع لطلب ألطاف الرحمَن و أمطار الخير و الغفران؟
حين تجول الروح في سماء رب كريم و تنبعث في القلب السكينة والإطمئنان..
و حين تدفق أنهار الرحمة و المغفرة فتسارع إليها النفوس الحزينة و الكئيبة..
لتشرب من ينابيع الراحة العذبة فرحا لا تظمأ بعده أبدا..
حين تسبح في أمواج النور القرآنية فتمضي بسفينتك نحو بر رب الملكوت الأعلى حيث توحيد الله وربوبيته...
فتدعو الله أن ينجيك من غرق في يم الذنوب و المعاصي و أن يلقي بك على شطئان التوبة و الغفران،
فتبرق عيناك فرحا بعبارات الشكر..فإذا قلبك جنة ذات أزهار و أطيار تخفق تسبيحا لله الواحد القهار..
و إذا بمشكاة الهادي تمد نورا كل من سلك الطريق السوي تحت عتمة الظلام.
فهلا اغتنمت أخي المؤمن فرصتك الذهبية في رمضان للحصول على كنوز منسية..
إنها فرصتك لتصبح مليونير حسنات في هذا الشهر الأبرك و لتظفر بمنزلة في جنان الرحمَن.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:ً لو تعلم الأمة ما في رمضان لتمنوا أن تكون السنة كلها رمضان.ً